<%@ Language=JavaScript %> شكادى رمز للقبيلة

قبيلة المعاليا

مقدمة

جاء في كتاب تاريخ واصول العرب بالسودان لمؤلفة الفحل الفكي الطاهر ص91 ان فبيلة المعاليا من فزارة بن شيبان بن محارب بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار جد النبي صلي الله عليه وسلم وأن المعاليا كغيرهم من بطون قيس عيلان قد كانوا اوائل القبائل العربية التي دخلت السودان وقال المسعودي في كتابه مروج الذهب ان جماعة من المسلمين الاوائل قد سكنوا معدن الذهب وبلاد العلاقي وعيذاب وان فزارة من أولئك الذين جاءوا حملة للإسلام منذ فجره الأول بالسودان وإلتزموا بنشره وتعليمه لغيرهم وأن هنالك موضعا بارض المعادن يقال له رحم كانت به مضارب قبائل بليوجهينة وفزارة وغيرهم وجاء في كتاب كتاب قلائد الجمال للقلقشندي رويات في شأن عرب البحرين وعلاقاتهم الموغلة في القدم مع إقليم البجة وعدد قبائل منها فزارة ويقال المعاليا انهم في فزارة ينتهي نسبهم الى سهيلة وسهل بن حامد الأفزر الذي انجب حامد معالي جد المعاليا وعريف جد العريفية ومجنون جد المجانين وزياد جد الزيادية وجرار جد الجرارية ومسلم جد المسلمية وقوية جد اولاد قوي وفرح جد الفراحية وهيان جد الهياتين وقد نسب بعضهم المجانين الى المسلمية اي انهم فرع من المسلمية وليس اخوة لهم.

هذا وقد صارت فزارة عدة قبائل تحفظ انسابها وفروعها التي توزعت إلى مناطق كثيرة من السودان يقول المعاليا ان اولاد حامد الأفزر جاءوا عم طريق مصر فسكنوا اولا جنوب دنقلا ثم تفرقوا حيث واصل المعاليا الى ان حطوا الرحال بشمال كردفان ومعهم الزيادية ثم عبروا حتي وصلوا تونس ثم بدأوا رحلة العودة حتي دارفور وإِستقروا اولا شمال الفاشر حيث إتصل زعيم الزيادية وزعيم المعاليا بسلطان الفور, وكان يومها السلطان حسين والد السلطان محمد الفضل الذي أكرم وفادهما وهناك رواية تتواتر عند المعاليا  وهي أن سلطان الفور قد اهدي زعيم المعاليا خادمة مرصعة بالذهب واهدي زعيم الزيادية جبة مصنوعة من الجوخ الاحمر وفي الطريق وهما عائدان قال الزيادي للمعلاوي هل نتبادل الهديتين فوافق المعلاوي – فلما وصلا الديار افهم الزيادية زعيمهم ان الذي قبلت به من تبادل يعني السلطة والامارة ورمزها كسوة الشرف قد فاز بها زعيم المعاليا فعندها طلبوا من المعاليا رد الجبة فرفضوا فحدثت المشاحنات حول مناهل المياه وهي حكاية طويلة اشتهر من خلالها فاس المعاليا ولقبه (الشافنة بدرقته وسيفه) ثم إفترق المعاليا والزيادية حيث استقروا بقوزهم المعروف بقوز المعاليا شرق مدينة الضعين ثم انتشروا في جنوب دارفور ثم هاجر كثير منهم الى كردفان وتعتبر مدينة التبون بولاية غرب كردفان احدي معاقل المعاليا بكردفان هذا وقد ذهب بعض معمري المعاليا ان فروعا منهم اشراف حسينيون وقد وجدت اشجار انساب عند عدد منهم تتفق وشجرة نسب الاشراف التي ذكرت سابقا في باب الحديث عن الاشراف وقد اطلعني احدهم على مخطوط قديم يؤكد نسب معاليا مدينة التبون وفروعا اخري من المعاليا االى الاشراف الحسينيون وهو امر يصرون عليه بما لديهم من وثائق تجبرك على احترام حجتهم وقوتها.

فروع المعاليا

          من اهم بطون المعاليا: الخوابير وام كريم والمعاقلة ولهذه البطون فروع وخشوم بيوت كثيرة منها العقاربة وهم عادة رعاة ابل يقمون في كليكلي ابو سلامة بجنوب دارفور وكانت حاضرة المعاليا في القرنين الثامن والتاسع عشر ومن بطون المعاليا الرمضانية وحبيس ومنهم دار احرة ودار الخادم واولاام جمعة ومنهم العبادية والعلايقة والخوابير الحمر وغيرها من الفروع يضيق الحيز عنها تكون في النهاية مجتمع المعاليا الذي يمتاذ بالتعاضد والتالف ودعوة كل من ياتيهم الى الانضمام الى القبيلة ويجد السعة والترحاب به فتوسعت قبيلة المعاليا.

          ذكر البروفسور يوسف فضل في كتابه تاريخ السودان ان جموع القبائل العربية من جهينة وفزارة كانوا اهم الداخلين من مصر بمحازة النيل وتوجهت مجموعة منهم غرباً من موقع بالقرب من منحي النيل في الدبة اتجهوا الى شمال دارفور وكانت المعاليا من اكبر بطون فزارة وهي تدخل دارفور حيث كانت منطقة جنوب ودعة مقراً لهم ثم وصلوا غرباً الاضية الحالية.

والمعاليا موجودون في شرق السودان وتوجد حالياً مجموعات مهنم في وسط  قبائل البشارين وفروع اليجة الاخري وعلى ضفاف النيل الازرق والنيل الابيض وفي شمال جبل اولياء وشرق النيل ونسب البعض ان قبائل العقليين المقيمين بود الحداد هم جزء من قبائل المعاليا الذين اشتقروا قديماً هناك كذلك توجد مجموعة من المعاليا غرب الفاشر بمنطقة (كوبي) وهناك المعاليا بالحمادي وابوزبد والدلنج ورشاد بجنوب كردفان والمعاليا بجنوب النيل الازرقبمنطقة سنجة وفي منطقة قيسان وفي شمال الابيض بام كريدم.